تقرير صحفي لزيارة طلاب الاعلام بجامعة طيبة محطة تلفزيون المدينة المنورة

في جو مفعم بالإشراق........ توجه طلاب قسم الاتصال و الاعلام بالمستوى الثاني لمرحلة البكالوريوس بجامعة طيبة لزيارة محطة تلفزيون المدينة المنورة صباح الثلاثاء 26/7/1437هـ.

كان في استقبالهم الاستاذ/ حسن هاشم الشريف – منسق العلاقات العامة بالتلفزيون. و بدأت فعاليات الزيارة في تمام الساعة العاشرة صباحاً بوقفة سريعة على أهم الاسباب التي دعت الطلاب للزيارة، و كذلك عن أهم ملامح تأسيس و تطور التلفزيون السعودي.

وفي ظل ذلك تناول الاستاذ الشريف النقاش قائلاً: أن هيئة الاذاعة و التلفزيون، و وكالة الانباء السعودية تقع كمظلة، و ليس إشراف بالكل من قبل وزارة الثقافة و الإعلام. ثم عرج على تأسيس محطة تلفزيون المدينة فقال: بدأ البث بالمدينة المنورة سنة 1387هـ بهيئة "أبيض و أسود" في المبنى السابق الذي افتتحه حينها الامير عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود – الأمير الأسبق لمنطقة المدينة المنورة، و بعام 1397هـ دخل البث الملون على التلفزيون السعودي، وبالمحطة أرشيف يرجع إلى سنة 1387هـ كأقدم أرشيف وثائقي .

واستمر في حديثه قائلاً: أن المبنى الجديد الذي يعملون به حالياً قد تم افتتاحه سنة 1407هـ، بحضور الملك  فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله، وقد تم الافتتاح بمناسبة تغيير مسمى جلالة الملك إلى خادم الحرمين الشريفين، حيث قد أشرف على تصميم المبنى شركة فرنسية زودته بالأجهزة التقنية اليابانية عالية الجودة.

و في حديثه عن كوادر العمل بتلفزيون المدينة، قال الاستاذ الشريف: أن عدد موظفي المحطة يصل إلى 200 موظف منهم سبعين يعملون بأستديوهات الحرم النبوي الشريف، و يشرفون على 28 كاميرا تصوير بالحرم. أن كل كوادر العمل سعوديون عدا قسم الصيانة فيمثلون 50%.

و قد استعرض الاستاذ الشريف بعد ذلك أجهزة صارت من الماضي رغم أنها ظهرت بفترة التلفزيون الملون، قائلاً: أن تكنولوجيا التلفزيون تأخذ منحنى سريع نحو التقدم من التعقيد في التركيب إلى التبسيط و الصغر.

و من تلك الاجهزة كاميرا ملونة موديل "سي كاون"  قبل 1405هـ، و قد استعرض كذلك أجهزة تسجيل الفيديو مبيناً استخداماتها.

ثم بدأت رحلة التجوال في أقسام المحطة الثمان على النحو التالي:

غرفة الكنترول (التحكم):

حيث قال العامل بها "علي الاحمدي": أن جميع الاجهزة هنا تعمل بنظامHD. أما بالنسبة للتواصل فنحن نتواصل مع جهتين، الاولى: المحطة المركزية بالرياض، حيث يتم التواصل معها عبر نظامين هما: نظام فايبر عبر الالياف البصرية، و نظام ماينوس عبر الاقمار الصناعية.

و أردف قائلاً: أن نظام ماينوس هو أفضل بكثير من فايبر، إذ يتم به العمل هنا بنسبة 95% منذ ثلاث سنوات، و من خلاله يمكن لخمس مدن الارسال بوقت واحد إلى الرياض عبر الاقمار الصناعية.

أما الثاني فهو أستوديو الحرم، حيث يتم التواصل معه بالنظامين السابقين بالإضافة الى الميكروويف على النحو التالي: خطين فايبر – خط ماينوس – خط ميكروويف يبلغ طوله خمسون كيلومتر.

وعندما وجهنا له سؤالاً عن ساعات العمل بالكنترول، رد قائلاً:  أن نظام العمل خلال عهد البث الارضي كان 24 ساعة، أما الآن فالمراقبة بأقل ساعات في اليوم مع نظام الاقمار الصناعية.

قسم المونتاج:

في هذا القسم أطلعنا العامل بها "وائل نديم" على أحدث الاجهزة التي زودت بها المحطة أخيراُ في عملية المونتاج الاحترافية، و المصنوعة بواسطة شركة سوني، حيث يبلغ قيمة هذا الجهاز حوالي 75000 رس، وقرص تسجيله حوالي 2000رس، حيث يستخدم الجهاز للمونتاج التلفزيوني و السينمائي.

قسم المراقبة:

بهذا القسم ألتقينا بعدة عاملين فيه في مجال الاضاءة و التصوير و هندسة الصوت و مراقبة شاشة عرض الاستديو، و تم التطبيق العملي لذلك، بجعل الزميلين حسن محمد البيتي و محمد سعد المولد يقومون بتأدية فقرة برامجية بالاستديو، بينما بقية الطلاب يلاحظون عملية المراقبة و التصوير، وقد أبدى الطلاب عن سرورهم إزاء هذا التطبيق لأنه أضاف خبرة إلى معارفهم السابقة حول المونتاج.

قسم الجرافيك:

وهو القسم الذي يتم فيه تصميم شعار البرنامج، حيث قال الاستاذ الشريف: أن رواتب هؤلاء على الاقل تصل نحو 20000رس.

قسم الكاميرات الثابتة:

وهو القسم الذي يحفظ فيه مستلزمات التصوير الخارجي.

قسم سيارات القناة:

حيث استعرض معنا الاستاذ الشريف حول السيارتين التي تم تزويد المحطة بهما، إذ ان أحدهما للتسجيل، و الآخر للبث المباشر، حيث قال: أنه عند البث المباشر لفعالية ما في المدينة يستوجب ذلك انطلاق السيارتين معاً، و في كل الاحوال يستلزم ذلك بوجود رجال الأمن و حمل رخصة أمنية للتصوير.

قسم وصالات الميكروويف و الهاتف (المرسلات):

حيث استعرض الاستاذ الشريف بهذا القسم بإيجاز قائلاً: أن هذه المرسلات حالياً تم تحويلها إلى جبل أحد، و أن هذا المرسلات تلعب دور أساسياً في عملية التواصل بين المحطة و الجهات الاخرى.

قسم إعداد البرامج:

و في ختام زيارة الاقسام، شرح لنا الاستاذ/ أحمد الغفاري – معد برامج رياضية بالمحطة، عن إعداد البرامج، حيث اشار إلى أن نسبة كبيرة منها هي برامج رياضية، و أن تمثيل نسبة إعداد البرامج بالمدينة المنورة مقارنة ببقية المدن تعتبر نسبة متكافئة.

اللقاء بمدير المحطة

و في ختام الزيارة .......... ألتقى الطلاب بالأستاذ/ عز الدين عبدالله كاتب – المشرف العام على مركز تلفزيون المدينة المنورة، و مدير قناة السنة النبوية.

حيث استهل كلمته بالترحيب بالطلاب، و استعرض معهم أبرز قضايا سوق العمل بالتلفزيون السعودي حيث قال: أننا بحاجة إلى كادر سعودي من مخرجين و معدي برامج و جرافيك ........الخ. و أن لدينا مركز تدريب نقوَم فيه قدرات الاعلاميين.

و قال في سياق متصل: أن حلقة الوصل بين هيئة الاذاعة و التلفزيون بالمدينة و قسم الاعلام بجامعة طيبة "ضائعة".... في إشارة إلى استفسارات الطلاب عن مستقبلهم المهني في التلفزيون السعودي.

و بعد ذلك فتح باب النقاش، فوجهنا له سؤال غاب عن الاذهان في كل قسم مررنا به، وهو : سعادة الاستاذ، تدركون أن من أبرز عوامل نجاح القنوات الفضائية هي نسبة المشاهدة، فما قولكم في هذا؟

فكان رده قائلاً: أنه عُمِلت دراسات بالعام الماضي على نسبة المشاهدة للقنوات السعودية على المستوى المحلي و الدولي، فأفضل قناتان محليتان هما القناة الاولى و تليها بالمرتبة الثانية القناة الرياضية، أما عن المشاهدة الدولية فقناة القرآن الكريم تليها قناة السنة النبوية.

و قد لمست الدراسة في نسبة المشاهدة الدولية، خصوصاً في باكستان و روسيا و غيرهما تفاعل ملفت للنظر مع القناة من خلال التغذية الراجعة من قبل المشاهدين حول ما تعرضه القناتان.

و ختمت هذه الزيارة بالتقاط صور تذكارية للطلاب بمعية الاستاذ عز الدين كاتب، حيث قدموا خالص الشكر على هذه الجولة الممتعة التي أثرتهم بالجديد و المفيد.

من جولات الزيارة بالمحطة

اضغط هنا